دمشق, الجمعة 8 ديسمبر، 2023
لعيد الميلاد في سوريا هذا العام طابعٌ يشبه السنوات السابقة. وإن كانت الصعوبات والأوجاع ترخي بظلالها عليه، لا يخلو من الرجاء والأمل والإصرار على الحياة.
فقد طلب النائب الرسولي ورئيس طائفة اللاتين في سوريا المطران حنا جلوف في بيانٍ حصر احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة داخل الكنائس والأديار والرعايا، بسبب «الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلادنا بشكل عام وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني المعذّب، بخاصة في غزة».
كذلك أعلن بطاركة الكرسي الأنطاكي، الذين يتّخذون من دمشق مركزًا لإقامتهم وهم يوسف العبسي (للروم الملكيين الكاثوليك) ويوحنا العاشر (للروم الأرثوذكس) وأفرام الثاني (للسريان الأرثوذكس)، عن عدم تقبلهم المعايدات والتهاني «نظرًا إلى الظروف الراهنة خصوصًا في غزة»، مكتفين بالصلوات ومرسِلين البركة إلى جميع أبنائهم.
ويبدو أنّ الصخب ومظاهر البهجة المرتبطة بعيد الميلاد ستكون هذا العام أكثر محدوديةً من الأعوام السابقة نظرًا إلى الأحداث الإقليمية، والحالة المعيشية القاسية التي تعمّقت في الأشهر الأخيرة، خصوصًا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة والارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار وبالتالي تراجع القدرة الشرائية للمواطن السوري إلى مستويات غير مسبوقة.