البابا فرنسيس يعبّر عن قربه الروحيّ من ضحايا انفجار في الفلبين

بقلم: فريق عمل آسي مينا

ماراوي, الثلاثاء 5 ديسمبر، 2023

أكّد البابا فرنسيس صلاته من أجل ضحايا التفجير الذي وقع يوم الأحد الماضي وسط مصلّين مسيحيين كاثوليك في جنوب الفلبين.

ففي برقية تعزية موجَّهة إلى مطران ماراوي الفلبينية إيدوين أنغوت دو لا بينا، رفع الأب الأقدس الدعاء كي يرحم الله القدير الراقدين ويشفي المصابين ويعزي ذويهم. وأعرب عن بالغ حزنه للخسائر في الأرواح والإصابات. 

وطلب في البرقية، الموقّعة من أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، من دو لا بينا إبلاغ المتضررين قربه الروحي منهم جميعًا. وصلّى كي يمنح المسيح أمير السلام كلّ القوة للرجوع عن العنف والتغلب على كلّ شر بالخير.

تنظيم «داعش» يتبنّى الانفجار

وقع الانفجار في صالة رياضية ضمن حرم جامعة مينداناو بمدينة ماراوي، وذلك في أثناء الاحتفال بقداس إلهي. وأسفرت الكارثة عن سقوط أربع ضحايا وإصابة 50 شخصًا سبعة منهم في حالة حرجة. 

وأعلن تنظيم «داعش» في بيان نُشِر عبر قنواته على منصة تلغرام: «فجّر جنود الخلافة عبوة ناسفة على تجمع كبير للنصارى... في مدينة ماراوي». وعلى الرغم من أنّ الجيش الفلبيني يتحقّق من صحة هذا الادعاء، يشتبه قائده روميو براونر بأن تكون الجماعات المتطرفة المحلية نفّذت هذه العملية ردًّا على العمليات العسكرية الأخيرة ضدها.

فقبل أقل من 24 ساعة على الهجوم، شنّ جيش البلاد غارة جوية بطائرتَيْن عسكريتَيْن تابعتَيْن له على قرية جبلية في الجزيرة.

وقد أسفر الهجوم عن مقتل 11 متشددًا إسلاميًّا مسلّحًا ينتمون إلى تنظيم «داعش–الفلبين» بينهم زعيم بارز.

أميركا تدين «بأشدّ العبارات»

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأميركية الهجوم الإرهابي المروع «بأشد العبارات». وأعربت عن حزنها على الذين قضوا في التفجير وتضامنها مع المصابين. وأكدت وقوفها إلى جانب الشعب الفلبيني في رفض هذا العمل الإجرامي.

يُذكر أنّ مدينة ماراوي تقع في جزيرة مينداناو، ثاني أكبر الجزر الفلبينية، وهي ذات غالبية مسلمة. وتُعَدّ هذه الجزيرة موطنًا لعدد من الجماعات الإسلامية المسّلحة، منها جماعتا ماوتي وأبو سياف المتصلتان بتنظيم «داعش».