بيت لحم, الأحد 3 ديسمبر، 2023
يتجسّد أحد أهم مظاهر الزمن الميلادي في الأراضي المقدسة عمومًا وبيت لحم خصوصًا في المواكب الاحتفالية الرسمية التي تستقبل المدينة من خلالها رؤساء الكنائس. بهذه الطقوس، تُعلن بيت لحم أهمية الحدث الذي شهدته وغيّر وجه التاريخ، وهو ميلاد سيّد التاريخ. لكن كيف يختلف المشهد هذا العام في ظلّ الحرب وبعد إلغاء الاحتفالات؟
كما جرت العادة، فإنّ أول دخول رسميّ إلى المدينة هو دخول حارس الأراضي المقدسة الذي، وبحسب اتفاقية الوضع القائم بين الكنيستَين الكاثوليكية والأرثوذكسية، يدخل كنيسة المهد بشكل احتفالي عشية الأحد الأول من زمن المجيء. بعد تلاوة صلاة الغُروب في كنيسة القديسة كاترينا وأمام مهد السيد المسيح، يُعلن بدء زمن المجيء للمدينة وللأراضي المقدسة وللعالم أجمع.
أمّا هذا العام، وفي ظل الظروف المأسوية الراهنة، وبعد قرار مجلس رؤساء كنائس الأراضي المقدسة حول الاحتفالات بأعياد الميلاد، ابتدأ زمن المجيء بأجواء خالية من مظاهر البهجة المعهودة في هذه الفترة من السنة.