بيروت, الأحد 3 ديسمبر، 2023
فقدَ بصره في مطلع شبابه، فارتسمت أمامه طريق نضال على جبهات عدة: التعايش أوّلًا مع واقعه الأليم، ومن ثمّ التعايش مع مجتمع يتقصّد تهميشه لمجرد أنّه من ذوي الاحتياجات الخاصة. هو غسان حنا، شاب كفيف، حائز دكتوراه في العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة والدبلوماسيّة، ودراسات عليا في اللّاهوت والعلوم الكنسيّة، كما أنّه أستاذ جامعيّ وناشط اجتماعيّ.
بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة (اليوم 3 ديسمبر/كانون الأول)، يُطلّ حنّا عبر «آسي مينا»، ليشاركنا اختباره الحيّ مع الصليب وبحثه المستمرّ عن الأمل في زوايا المجتمع.
يقول حنا: «يتحدث بعضهم عن الإعاقة بأنّها بصريّة وسمعيّة... ولكننا في الحقيقة نكتشف أنّ هناك إعاقة أخرى، وهي مخفيّة نفسيّة غير ظاهرة، تعيق صاحبها من التقدّم.
بينما نحن أصحاب الإعاقة الظاهرة، قد تمكّن عدد كبير منّا، على الرغم من جميع الحواجز، من تحقيق الإنجازات، وأنا من بينهم. بذلك، نؤكّد أنّ الإعاقة الأكبر هي تلك التي تحدّ قدراتنا وتمنعنا من التطوّر وتحويل المحال إلى ممكن».