بيروت, السبت 2 ديسمبر، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس فرنسيس كسفاريوس في 3 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هو أحد الأعضاء السبعة المؤسّسين للرهبنة اليسوعيّة. بشّر بالمسيح، وهَدَى خرافًا ضالة إلى الإيمان المسيحيّ.
ولِدَ فرنسيس في قلعة كسافيير شماليّ إسبانيا عام 1506. نشأ وسط أسرة نبيلة. كما برع في مراهقته بتعلّم فنون القتال والفروسيّة. ولمّا بلغ التاسعة عشرة من عمره سافر إلى باريس والتحق بجامعة القديسة بربارة لدراسة الآداب واللاهوت، والتقى هناك القديس إغناطيوس دي لويولا فتأثّر بتعاليمه المسيحيّة ورياضاته الروحيّة الغنيّة. ومن ثمّ أصبح الصديقان اثنَيْن من الأعضاء السبعة المؤسّسين للرهبانيّة اليسوعيّة. وكرّس الرفاق السبعة أنفسهم لخدمة الكنيسة المقدّسة، وأعلنوا نذر الطاعة الإنجيليّة مشورةً أساسيّة في حياتهم الرسوليّة.
وفي 27 سبتمبر/أيلول عام 1540، أعطاهم البابا بولس الثالث موافقته على تأسيس الرهبانيّة اليسوعيّة. وانتُخِبَ إغناطيوس رئيسًا لها في أبريل/نيسان عام 1541. ثمّ رُسِمَ فرنسيس كاهنًا في روما، وكان مولعًا بمحبّة الربّ يسوع، وتجلّى همّه الأكبر في العمل على خلاص النفوس لبلوغ فرح الملكوت. فبشّر بالمسيح في الهند واليابان طوال عشر سنوات، وهدى خرافًا ضالّة إلى الإيمان المسيحي. ولم تقف العادات والتقاليد التي كانت سائدة في هذَين البلدَين حاجزًا أمام رسالته التبشيريّة الخلاصيّة.
وبعد تلك المحطّة من حياته، بدأت صحته تتدهور تدريجيًّا بسبب صومه الشديد وأعماله التقشّفيّة المرهقة التي كان يمارسها باستمرار، ومن ثمّ أُصيب بحمّى. وفي 3 ديسمبر/كانون الأوّل من العام 1552 انتقل فرنسيس إلى معانقة فرح الحياة الأبدية، بينما كان في جزيرة سانشيان الصينيّة يستعدّ ليبدأ رحلة تبشيرية جديدة. أعلنه البابا بولس الخامس طوباويًّا عام 1619، وبعدها رفعه البابا غريغوريوس الخامس عشر قديسًا على مذبح الربّ عام 1622، وهو يُعَدُّ شفيع الإرساليّات الكاثوليكيّة في العالم.