دبي, السبت 2 ديسمبر، 2023
أكّد البابا فرنسيس دعم الكرسيّ الرسولي تبنّي رؤية بديلة ومشتركة من شأنها أن تسمح بتغيّرٍ بيئيّ. وشدّد على أنّ طمع الإنتاج والامتلاك تحوَّل إلى هوس وأدّى إلى جشع لا حدود له، جعل البيئة موضوع استغلال جامح.
جاء ذلك في كلمة الحبر الأعظم ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ المنعقد في دبي-الإمارات العربيّة المتحدة. وألقى الكلمة اليوم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي ترأس وفد الكرسي الرسولي في المؤتمر بعد تعذّر حضور البابا فرنسيس لأسبابٍ صحّية.
وقال الأب الأقدس: «للأسف لا أستطيع أن أكون معكم، كما كنت أتمنّى، ولكن أنا معكم لأنّ الوقت عاجل وملِّح. أنا معكم لأنّ مستقبل الجميع يعتمد الآن أكثر من أيّ وقت مضى على الحاضر الذي نختاره. أنا معكم لأنّ تدمير الخليقة هو إهانة لله، وهو خطيئة ليست فقط شخصيّة، بل هيكليّة تؤثّر على البشر، وبخاصّة على الأضعفين. وهذا خطر جسيم يهدّد الجميع، ويوشك أن يفجِّرَ صراعًا بين الأجيال. أنا معكم لأطرح سؤالًا نحن مدعوّون إلى الإجابة عنه الآن: هل نعمل من أجل ثقافة الحياة أم الموت؟ أطلب منكم، من قلبي، ليكن خيارنا هو الحياة، ليكن المستقبل! لِنُصغِ إلى أنين الأرض، ولْنُصغِ إلى صراخ الفقراء، ولْنصُغِ إلى أمل الشّباب وأحلام الأطفال! تقع على عاتقنا مسؤوليّة كبيرة: أن نضمن عدم حرمانهم من مستقبلهم».
وشدّد الحبر الأعظم على أنّ «طمع الإنتاج والامتلاك تحوَّل إلى هوس وأدّى إلى جشع لا حدود له، جعل البيئة موضوع استغلال جامح».