بيروت, الاثنين 27 نوفمبر، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس يعقوب المُقطَّع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. هو من كفر بإيمانه المسيحيّ في بادئ الأمر، ثم تاب بعدها من كلّ كيانه، فحُكِمَ عليه بتقطيع جسده وتكلَّلَ بإكليل المجد.
كان يعقوب من نبلاء بلاد فارس، ترعرع على أسس الإيمان المسيحي. قرَّبه الملك يزدجرد من بلاطه، وكان يطلب رأيه في قضايا شتّى موليًا إيّاه أشرف المراتب.
وفي أحد الأيام، فرض الملك على المسيحيين تقديم ذبائح للشمس والكواكب. فعارضه كثيرون ونالوا إكليل الشهادة حبًّا بالمسيح. ولكنّ بعضهم الآخر خاف وعمل برغبة الملك، ومنهم يعقوب الذي كفر بإيمانه المسيحيّ وقدّم السجود للأوثان.
بلغ ما صنعه يعقوب مسامع المسيحيين. فصدِموا بالخبر وكان أثر وقوعه عليهم أشد من الصاعقة. ثمّ بَعَثَتْ له أمّه وزوجته برسالة، تضمّنت مشاعر حزنهما، وعبّرا فيها عن قطعهما علاقتهما به لأنّه اختار مجدًا عابرًا على محبّة المسيح وفرح الحياة الأبدية.