أربيل, الأحد 26 نوفمبر، 2023
منذ أعلن البابا ليون الثالث عشر تخصيص شهر نوفمبر/تشرين الثاني «للصلاة من أجل الأنفس الـمَطهَريّة»، تواظب الكنيسة الكاثوليكيّة على رفع الصلوات من أجلهم في هذا الشهر بنوعٍ خاص؛ فالكنيسة أمّ لا تنسى أبناءها الراقدين، وتشركهم في صلواتها إلى الله.
حدّدت الكنيسة الكاثوليكية في المجمع التريدنتيني (1545-1563) صيغة الإعلان النهائي لعقيدة الـمَطهَر «بوحي من الروح القدس وانطلاقًا من الكتاب المقدّس وتقليد الآباء القديم»، كما بيّن الأب نويران ناصر الدومينيكي في حديثٍ خاصّ إلى «آسي مينا».
وذكّر بما أعلنه المَجمَع ومفاده أنّ الكنيسة «علّمت في المجامع المقدّسة، وأخيرًا في هذا المجمع المسكونيّ، أنّه يوجَد مَطهر، وأنّ النفوس المقيمة فيه تجد عونًا لها في أعمال برّ المؤمنين، ولا سيّما في ذبيحة الهيكل التي تجد عند الله رضًى خاصًّا».
وأضاف نويران: «من هذا المنطلق، تُعدّ عقيدة "الـمَطهَر" عقيدة رجاء؛ فالمطهر ليس "جهنّم مُخفَّفة" حيث ينتقم الله منّا على خطايانا وخياناتنا ويغطّسنا في نار غضبه». مستدركًا أنّ «هذه كلّها تخيّلات غير صحيحة عن الـمَطهَر، وهو بالتالي ليس عقوبة إلهيّة مفروضة على انحرافاتنا في خلال حياتنا الأرضيّة».