حلب, الأحد 10 أبريل، 2022
اعتاد الناس في بعض البلدان أن يحتفلوا بعيد الشعانين أو دخول المسيح إلى أورشليم بالعديد من الطرق التقليدية المختلفة حيث يذهب البعض إلى الكنائس برفقة أولادهم وهم يحملون الشموع المزينة، كما يحمل البعض الآخر سعف النخيل وأغصان الزيتون ويسيرون هاتفين: "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب ".
لقد كان دخول المسيح أورشليم تتمة لإحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: "ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك وديع وراكب على جحش ابن أتان".
الفكرة الأساسيّة لدخول يسوع إلى أورشليم أنه لاحظ أن بعض الناس آمنوا به وبرسالته، وأن البعض الآخر لم يؤمنوا، فأراد أن يقودهم إلى الله بأسلوب جديد، فاستعمل الأسلوب الدرامي كما فعل الأنبياء في العهد القديم، فعندما كان الأنبياء يشعرون بأن الكلمات أصبحت لا تجدي وكثر عدم مبالاة الشعب بكلام الله، كانوا يستعملون طرق يستطيعون بواسطتها إيصال كلمة الله وتعاليمه إلى الناس بأساليب مختلفة، وهذا ما فعله يسوع عندما دخل أورشليم راكباً على حمار كي يوصل الناس إلى الإيمان والخلاص.
فعند اقتراب عيد الفصح وهو أحد أهم الأعياد الدينيّة بالنسبة لليهود كانت أورشليم وجميع القرى المجاورة تعج بالزائرين الذين جاءوا إليها لإتمام واجباتهم الدينيّة ويقدر أحد المراجع اللاهوتية بأنهم كانوا حوالي مليونين ونصف المليون نسمة ولم يكن هناك وقت أنسب من ذلك الوقت كي يصل يسوع فالمدينة كانت مزدحمة وقلوب الناس في كانت تتأجج بالعاطفة الدينية.