غزة, الأربعاء 22 نوفمبر، 2023
في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبينما كانت كنائس الأراضي المقدسة تحتفل بعيد سيدة الوردية، اندلعت الحرب في قطاع غزة وحدوده. وحتى اليوم، لا يزال العالم يشهد نتائج هذه الحرب على الصعد كافةً. فإلى جانب الأضرار البشرية القاسية، هناك خسائر مادية جسيمة طالت بشكل مباشر المسيحيين في الأراضي المقدسة، خصوصًا في الجانب الفلسطيني.
يُعدّ قطاع السياحة بشكلٍ عام، والسياحة الدينية ورحلات الحج بشكلٍ خاص، مصدرًا رئيسًا لكثير من العائلات المسيحية التي تعتمد على هذا المجال من العمل. ونتيجةً لذلك، فإنّ مئات العائلات المسيحية الفلسطينية فقدت بسبب الحرب مصدر رزقها الوحيد إلى أجلٍ غير مسمّى.
للوقوف على هذه الآثار الاقتصاديّة، أجرت «آسي مينا» مقابلةً مع الأب كارلوس مولينا، راهب فرنسيسكاني أرجنتيني الأصل من حراسة الأراضي المقدسة. وهو متخصّص في مجال زيارات الحج إلى الأراضي المقدسة، كما يُدير منذ أكثر من عشر سنوات دورًا لضيافة الحجّاج التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، والتي تستقبل سنويًّا آلاف الحجّاج القادمين من مختلف أنحاء العالم لعيش خبرة إيمانية فريدة في هذه الأرض الفريدة.
شدّد مولينا على أن «ليس هناك أثمن من الخسائر البشرية التي تتكبدها الأراضي المقدسة بسبب الحرب، ومع ذلك فإنّ الحرب بدأت تلقي بأثقالٍ من نوع آخر على كاهل المسيحيين الفلسطينيين». وأشار إلى أهمية رحلات الحج وكل ما تقدمه من دعم معنوي ومادي للمسيحيين وللكنيسة في الأراضي المقدسة.