جون, الأحد 19 نوفمبر، 2023
منذ العام 1683، تسير الرهبانية الباسيلية المخلّصية على خطى مؤسّسها وتسترشد بكلماته وتستلهم فكره وغيرته على إيمانه حدّ السجن. فمن هو هذا المؤسّس الغيور الذي رسمت الرهبانيّة مسارها ومسيرتها بناءً على وصيّته؟
احتفلت الرهبانية الباسيلية المخلصية بعيد مؤسسها المطران أفتيميوس الصيفي وذكرى مرور 300 سنة على انتقاله إلى الأخدار السماوية، وذلك في دير المخلص العامر-جون (قضاء الشوف، لبنان) بحضور بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.
وقال الرئيس العام للرهبانية الأرشمندريت أنطوان ديب: «منذ تأسيسها عام 1683 مَدَّت الرهبانية كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بـ9 بطاركة، آخرهم البطريرك غريغوريوس الثالث، و54 أسقفًا، وأكثر من ألف راهب وكاهن، بينهم المكرّم الأب بشارة أبو مراد ابن زحلة».
وأكّد ديب حفاظ الرهبانية على وصية المؤسّس الصيفي عندما قال: «أنا أسّستكم وصيّرتكم قربانةً رهبانيّةً مقدّسةً وجئتُ بكم من أماكن مختلفة وبلادٍ بعيدةٍ متفرّقة، وكمّلتكم بالوسم الكهنوتيّ المقدّس، ووضعتُ بعضًا منكم في خدمة الرعيّة الكاثوليكيّة، ليس لكي أمكثَ هنا بطّالًا مستريحًا، بل لكي أجدّ بواسطتكم في فلاحة كرم المسيح في رعيّتي وفي كلِّ مكان».