الفاتيكان, الجمعة 17 نوفمبر، 2023
الفلسطينيّون والإسرائيليّون «شعبان يجب أن يعيشا معًا. بحسب ذلك الحلّ الحكيم القائل بشعبَيْن ودولتَيْن. اتفاقيات أوسلو تنصّ على دولتَيْن حدودهما واضحة على أن يكون للقدس وضع خاصّ». هذا ما أكّده البابا فرنسيس في مقابلة تلفزيونية قبل نحو أسبوعين مع قناة راي 1 الإيطالية، مستكملًا بذلك سلسلة المواقف الفاتيكانية الصادرة منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، عندما كان البابا بيوس الثاني عشر يتبوّأ السدة البطرسيّة.
ففي رسالته العامة «الانشغالات الكثيرة» أعاد بيوس، عام 1948، إلى الواجهة الطابع الدولي للقدس، المدينة المقدسة. فشدد على ضرورة الاهتمام بمزارات القدس وضواحيها، حيث «الذكريات الثمينة عن حياة المخلّص وموته». وطالب بتأمين ضمانات دولية لزيارة الأماكن المقدسة المزروعة في فلسطين وحرية العبادة واحترام التقاليد الدينية.
وفي العام 1949، طالب بيوس من جديد، في الرسالة العامة «آلام مخلّصنا»، بالعمل على إعطاء المدينة المقدسة وضواحيها وضعًا قانونيًّا مناسبًا. وشدد على الاهتمام بالمزارات المقدسة في فلسطين.
وعشيّة اندلاع حرب الأيّام الستة عام 1967، كتب البابا القديس بولس السادس في 5 يونيو/حزيران رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة يوثانت. وعبّر البابا فيها عن حزنه وقلقه من تطوّر الأحداث في الشرق الأوسط وصلّى كي يحفظ الله المنطقة من الألم والدمار.