بيروت, الخميس 16 نوفمبر، 2023
تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس متّى الرسول في تواريخ مختلفة، منها 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. هو من لبَّى دعوة المسيح له وترك وظيفته وسار معه، كما عاين معجزاته قبل الصلب وبعد القيامة.
يعني اسم متّى «عطيّة الربّ» وأُطلق عليه أيضًا اسم لاوي بن حلفى. كان متّى عشّارًا في كفرناحوم حيث عمل على تحصيل الضرائب من صيّادي الأسماك. تميّز بموهبة كتابيّة وحسابيّة وإتقانه لغات عدّة. ولمّا مرَّ يسوع بمكان الجباية، على طريق كفرناحوم، دعاه فلبَّى الدعوة فورًا، وتخلّى عن وظيفته وأمواله ومكانته إيمانًا منه بكلمة المسيح. فأصبح أقرب الناس للربّ.
ثمّ أقام متّى ضيافة كبيرة في منزله للمسيح. وحضر تلك المناسبة جمعٌ من العشّارين والخطأة. فبدأ عندها الكتبة والفريسيّون يتذمرّون قائلين: «أيأكل مع الجباة والخاطئين؟» (مرقس 2: 16). عندئذٍ، عرف يسوع ما يدور في أفكارهم، وأجابهم: «ليس الأصحّاء بمحتاجين إلى طبيب، بل المرضى. ما جئت لأدعو الأبرار، بل الخاطئين» (مرقس 2: 17).
وبعدها عاين لاوي عجائب الربّ يسوع قبل الصلب وبعد القيامة. كما حضر مع المواظبين على الصلاة بروح واحدة مع النساء ومريم أمّ يسوع وإخوته بعد الصعود (أعمال 1: 14). وكان من جملة المجتمعين في العلّيّة (أعمال 1: 13).