بكركي, الثلاثاء 14 نوفمبر، 2023
تشهد حدود لبنان الجنوبيّة تصعيدًا غير مسبوق منذ بدء الحرب في الأراضي المقدّسة. وفي حين يعيش السكّان الصامدون في قرى الشريط الحدودي ساعاتٍ عصيبة على وقع الاشتباكات المتفاقمة، يتسارع الحراك الدبلوماسي على مختلف الجبهات، ومنها بكركي، لتحييد لبنان وإبقائه في منأى عن أيّ سيناريو حرب محتملة على أراضيه.
يدخل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بقوّة على خطّ المساعي والضغوط الداخليّة في اتجاه عدم جرّ لبنان إلى حربٍ ستكون عواقبها وخميةً على مختلف قطاعاته المتهالكة أصلًا. وفي هذا المضمار، التقى الراعي في الصرح البطريركي-بكركي، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي أكّدت «ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان والسعي إلى تثبيته على جميع المستويات». وشدّدت شيا على «أهمية تحييد لبنان عن الحرب الدائرة في قطاع غزة».
من جهته، شدّد الراعي على أنّ «استقرار لبنان وأمنه وعودة الحياة الطبيعية إلى مؤسساته تنطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية يضطلع بدوره ويسهر على تطبيق الدستور الذي تبقى له الكلمة الفصل في أي استحقاق وطني». وجدّد تأكيده رفض «حصول فراغ جديد في البلاد، لا سيما في قيادة المؤسسة العسكرية كونها صمام الأمان اليوم للبنان واللبنانيين».