سيدني, الثلاثاء 14 نوفمبر، 2023
يُرجَّح أن يكون الموارنة اللبنانيون الأوائل قد وصلوا إلى أستراليا بحلول العام 1850، كما يشير موقع الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزلندا. وسرعان ما أصبح هؤلاء المهاجرون الأوائل جزءًا من المجتمعات الكاثوليكية المحلية.
منذ ذلك الحين، ينشط الموارنة في مختلف الولايات الأستراليّة، حتّى باتوا مدماكًا رئيسًا في مفاصل الدولة ومرافقها وعجلتها الاقتصادية. أمّا كنسيًّا، فتواكبهم الأبرشيّة بحضور دائم وأنشطةٍ تعزّز تمسّكهم بوطن الأجداد وتعلّقهم بكنيستهم الأمّ.
ذاك الحضور الماروني الوازن لا يغيب عن اهتمام الكرسيّ الرسوليّ. ففي خلال وجوده في أستراليا للاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والكرسي الرسولي، زار أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية المطران بول ريتشارد غالاغر الأبرشية المارونية، وكان في استقباله راعي الأبرشية المطران شربل طربيه في بيت مارون (ستراثفيلد)-سيدني.
في كلمته، جدّد طربيه «التزام كنيستنا المارونية بدعوة الكنيسة الواحدة المقدسة الكاثوليكية الرسولية، لتكون كنيسة مليئة بالرجاء والشفاء والترحيب». وتابع: «نبقى ثابتين في طلب القداسة، مسترشدين بالقيادة الروحية لقداسة البابا فرنسيس، ومعززين بإيمان أسلافنا وشفاعة قديسينا».