328 سنةً على تأسيس الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة

بقلم: فريق عمل آسي مينا

بيروت, الاثنين 13 نوفمبر، 2023

منذ العام 1695 تتجذّر الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة في بلاد الأرز. تتجذّر بصروحها الدينيّة ومؤسّساتها التربويّة والاجتماعيّة، حاملةً شعلة 328 سنة من لبنان والشرق الأوسط إلى مختلف أصقاع العالم.

في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام، تحتفل الرهبانيّة بذكرى تأسيسها. وهذا العام، حلّ العيد الـ328. فاحتفلت به الرهبانيّة في دير مار أنطونيوس غزير-لبنان، دير الرئاسة العامّة، في لقاء رهباني تخلّله قداس إلهي ترأسه الأب العام هادي محفوظ، وعاونه الآباء المدبرون العامون. وشارك في القداس عدد كبير من أبناء الرهبانيّة.

وبالمناسبة عينها، احتفلت الرهبانيّة، في دير سيّدة المعونات-جبيل، بالسيامة الشدياقيّة للإخوة فؤاد أبي ديب، وإيلي سماحه، والياس عيد، ونعمة الله شهوان، والياس بركات بوضع يد المطران ميشال عون، وحضور الأب محفوظ ومجمع الرئاسة العامّة وعدد من رؤساء الأديار والرهبان والأهل.

جذور في التاريخ

تأسّست الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة على يد شبّان موارنة من حلب، اتّشحوا بالإسكيم الرهباني على يد البطريرك إسطفان الدويهي في دير سيدة قنوبين في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1695، فأصبح هذا التاريخ ذكرى تأسيس الرهبانيّة، وفق ما يشير موقع الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة-بيت الأخ اسطفان.

ويضيف الموقع: «انقسمت الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة عام 1770 إلى فرعين: الرهبانيّة المارونيّة الحلبيّة (المريمية) والرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة».

وفي العام 1732 ثبّت الكرسي الرسولي قوانين الرهبانية التي أصبحت مصدرًا لقوانين رهبانيات عدّة. وابتداءً من العام 1737، بدأت الرهبانيّة بالتوسع خارج حدود الجبل اللبناني، فجرى تأسيس رسالات في قبرص وعكا وروما وصيدا وطرابلس، بحسب الموقع نفسه.

وفي القرن العشرين، ومع تزايد هجرة اللبنانيّين إلى بلاد الاغتراب، أسّست الرهبانيّة رسالات لها في السنغال والأرجنتين والبرازيل وساحل العاج ومالي والمكسيك وأستراليا وكندا وإنكلترا وفرنسا وإيطاليا وفنزويلا، إضافةً إلى تعزيز قبرص ويافا وبيت لحم والقدس، كما يذكر الموقع.

الرهبانيّة المارونيّة المريميّة

بدورها، احتفلت الرهبانيّة المارونيّة المريميّة بعيدها الـ328. وترأّس الأب العام إدمون رزق صلاة العيد في كنيسة دير سيدة اللويزة زوق مصبح-لبنان، بمشاركة الآباء المدبرين والرؤساء العامين السابقين وأبناء الرهبانية من كهنة وإخوة ومبتدئين. وبعد صلاة المساء الاحتفالية، تقاسم الرئيس العام والرهبان لقمة محبة إلى مائدة الدير.