غزة, الثلاثاء 7 نوفمبر، 2023
مضى شهر على الحرب في الأراضي المقدسة. حرب سقط فيها آلاف الضحايا من المدنيين بشكل لم تعرفه البشرية منذ بدء القرن الـ21. حرب هجّرت عشرات آلاف الأشخاص، ومعهم هجرت راحة العقول وطمأنينة النفوس إلى أجل غير مُسمّى.
يعيش المسيحيون في قطاع غزة معاناةً مضاعفة، كون حضورهم التاريخي في المدينة مهددًا بالاندثار. فهذه الحرب لم تستثنهم بل أمعنت في تعميق آلامهم؛ أولًا من خلال استهداف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) التابع للكنيسة الأسقفية؛ وثانيًا بقصف القاعة الملاصقة لكنيسة القديس برفيريوس ما أسفر عن سقوط 18 ضحية وعشرات الإصابات جميعهم من المسيحيين؛ وثالثًا من خلال تدمير المركز الثقافي الأرثوذكسي بالكامل.
أما بالنسبة إلى الكنيسة اللاتينية، فتقيم فيها اليوم غالبية مسيحيي المدينة وعددهم بالمئات، وهي لم تُستهدف حتى اللحظة، لكنّ قصفًا كان قريبًا منها جدًّا في الأول من الشهر الحالي أدى إلى أضرار مادية بسيطة.