بيروت, السبت 4 نوفمبر، 2023
صورةٌ جديدة اخترقت ضجيج الاشتباكات التي تؤرق القرى المسيحيّة على طول حدود لبنان الجنوبيّة. قصد السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا قبل يومين بلدات دبل ورميش وعين إبل، الرعايا الحدوديّة في قضاء بنت جبيل. إليها وصل بورجيا متفقّدًا أحوال سكّانها الصامدين، وحاملًا البركةً البابوية وجرعة دعم وأمل في ظلّ أزمةٍ أرخت بثقلها على يوميّاتهم المعيشيّة.
ليس مسيحيّو القرى الحدوديّة في أفضل حال. خسرت تلك البلدات معظم سكّانها بفعل الاشتباكات اليوميّة على أطرافها، وذيول الحرب المشتعلة في الأراضي المقدّسة. رفع من بقي منهم الصوت ناقلًا حجم المعاناة عبر «آسي مينا»، فوصلت الصرخة وتدخّلت الكنيسة.
قبل أيّام، شكا رئيس بلديّة رميش الحدوديّة المسيحيّة ميلاد العلم عبر «آسي مينا» الإهمال الذي يعانيه السكّان الصامدون في البلدة. وقال: «وضعنا كارثيّ. نحن اليوم متروكون لمصيرنا. لم يسأل عنّا أحدٌ حتّى الساعة، لا من المسؤولين السياسيّين ولا من نوّاب المنطقة، ولا حتى من الكنيسة». مضيفًا: «نعاني نقصًا حادًّا في المواد الغذائيّة وفي الموارد التي تمكّننا من شراء حاجيّاتنا. كيف سنصمد وبتنا نبحث عن رغيف خبز وماءٍ وكهرباء؟».