الفاتيكان, الخميس 2 نوفمبر، 2023
مع انتهاء الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة بعنوان: «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، اتّجهت الأنظار إلى التقرير التلخيصي الصادر عن هذا الاجتماع الكنسي الذي دام شهرًا.
والجدير بالذكر أنّ قضايا مجتمع الميم غابت كلّيًّا عن التقرير، وشمّاسية المرأة حازت نسبة قليلة من الأصوات. وحتى إنّ الفقرة العامة حول المواضيع المثيرة للجدل، مثل الهوية الجنسية والموت الرحيم، افتقرت إلى توافق في الآراء. وعلى الرغم من موافقة أغلبية الثلثين على جميع فقرات التقرير التلخيصي للدورة الأولى لسينودس العام 2023، تبدو النقاط التي لم تحظَ بإجماع واضحة وجلية.
ومن جهته، قال منسّق الجمعية العامة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الكاردينال جان كلود هولريخ، في مؤتمر صحافي في 28 أكتوبر/تشرين الأول: «توقّعنا اشتداد المعارضة حيال بعض القضايا. ولكنّ مشاركين كثيرين صوتوا لصالحها، ما يشير إلى أنّ المقاومة لم تكن على قدر التوقعات». وتكشف كلمات الكاردينال عن نقاش حادّ وصلب. إذ يشير إلى الرغبة في التغيير، بخاصّة عندما تمحورت السردية طوال السينودس حول «السعي إلى الشركة».
وتتردد هذه الكلمات أيضًا في مخاوف الكاردينال جوزيف زِن، أسقف هونغ كونغ الفخري. فقد بعث زِن برسالة إلى آباء السينودس بعد توقيعه على لائحة شكوك، أو «دوبيا»، مُرْسَلة من خمسة كرادلة إلى البابا فرنسيس. وفي رسالته إلى الآباء، حذّر زِن من خطر ممارسة الضغوط لتغيير تعاليم الكنيسة. وندّد أولًا وأخيرًا بدور الأمانة العامة للسينودس، مُشيرًا إلى أنها «تُجيد فنّ التلاعب».