غزة, الاثنين 30 أكتوبر، 2023
تعيش الأراضي المقدسة مرحلةً عصيبة تثير قلق العالم بأسره. وعلى وقع الاشتباكات المستمرّة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يكرّر الكرسي الرسولي دعوته إلى وقف فوريّ لإطلاق النار وحماية المدنيين الأبرياء. وفي حين تحوّلت كنائس قطاع غزة إلى ملاجئ للمسيحيين الهاربين من العنف، بدأت آثار الحرب القاسية تظهر في واقعهم ومستقبلهم. للوقوف على تطوّرات الحرب وتأثيرها على السكان، ولا سيما المسيحيين منهم، حاورت «آسي مينا» الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة.
أشار فلتس إلى أنّ الوضع تدهور بشكل كبير بسبب مستوى العنف والقتل غير المسبوق. وأضاف: «أكثر ما يثير القلق هو الحقد الذي تسببت فيه هذه الحرب وفقدان الأمل في القلوب». وذكر أنّ ما يجري يهدد قدرة السكان المحليين على التعايش، إذ إنّ «ما زرعه دعاة السلام والعيش المشترك دمّره التطرف والعنف». وعن فرضيّة استمرار الحرب قال: «هذه الحرب ليست كسابقاتها. للأسف، في ظل ما نسمعه عن أهداف موضوعة ومعلنة، وعن أسرى ورهائن هنا وهناك، من الواضح أن الحرب ستطول».
وشدّد فلتس على أنّ الأبرياء هم الضحية الأكبر لهذا الصراع، مشيرًا إلى أنّ الأراضي المقدسة أصبحت مسرحًا لتصفية حسابات دولية في ظل الصراع العالمي القائم. ومع ذلك، يرى أنّ هناك فرصة للعثور على الخير وسط هذا الشر، وأنّ الضغط الدولي يجب أن يقود إلى حلّ دائم يضمن العدالة والحقوق للفلسطينيين والإسرائيليين.