بيروت, الاثنين 30 أكتوبر، 2023
الأخت باسمة الخوري راهبة أنطونيّة حائزة دكتوراه في علم الكتاب المقدّس ولاهوته ومدبّرة في رهبانيّتها. تطلّ عبر وكالة «آسي مينا» لتُخبرنا عن تاريخ الخلاص في الكتاب المقدس وكيفيّة بلوغه اليوم وسط الأزمات.
شرحت الأخت باسمة أنّ الكتاب المقدّس «ليس كتاب علوم أو تاريخ الكون، أو تاريخ الشعب اليهودي أو شعب معين. وليس كتاب أخلاقيات أو دروس لاهوتيّة عقائديّة، بل هو كتاب تذكارات، وهو مسيرة تربويّة، سارها الله مع شعبه. وقد كُتِبَت هذه المسيرة قبل المسيح وبعده. وهي حدثت وسط الأزمات الكبرى والتساؤلات: لماذا الخطيئة والقتل والكراهية؟ لماذا الأمة الواحدة لا تَتَوحَّد؟...».
عمل الله المخلّص في الكتاب المقدس
أضافت الأخت باسمة: «يُظهر الله مبادراته الدائمة ليُخلّص الإنسان. رأينا إبراهيم كيف تعذَّبَ حتّى نال البركة (التكوين 12). ثمّ رجعت الأزمات، فصار الشعب عبدًا بمصر، تعذب وصرخ للربّ. فسمع الله له (خروج 2)، وأخرجه من أرض العبودية إلى أرض الحرّية. وقال موسى لفرعون: "أخرج شعبي ليعبدني"، أي عبادة الله الواحد وليس عبوديتنا للأموال والسلطة. ولكنّ الشعب الذي تحرّر من عبودية المصريين بات عبدًا للذهب والمال، لإله صنعه بنفسه. فأصبح بحاجة إلى تأديب وتربية طويلة الأمد».