موسكو, السبت 28 أكتوبر، 2023
طرح مصرف روسيا هذا الشهر أوراقًا نقدية حديثة من فئة الـ 1000 والـ 5000 روبل تحوي معالم وأبنية معمارية مختلفة عن النسخة السابقة، وتتسم بميزات حماية أكبر من التزوير. لكن، لم تمض أكثر من ثلاثة أيام حتى تراجع المصرف عن قراره بشأن فئة الألف، معلنًا تعليق إصدارها، وعدم دخولها حيّز التداول على نطاق واسع. فما سبب هذا القرار؟ وما علاقة الكنيسة بما حصل؟
أوضح مصدر في بطريركية موسكو الأرثوذكسية تعليقًا على الموضوع لوكالة نوفوستي الروسية أنّ الكنيسة ترفض وجود صور لكنائس من دون صلبان.
وبالفعل، يصوّر الوجه الخلفي للورقة النقدية الجديدة كنيسة من القرن السابع عشر في كرملين مدينة قازان، من دون أن تحتوي على صليب أعلاها، كونه أزيل في العهد السوفياتي بعدما حُوِّلت إلى مطعم شعبي. واليوم أصبح المبنى متحفًا يروي تاريخ الشعب التتري. أما بجانب المتحف (في الواقع وعلى الورقة النقدية) فهناك برج يعلوه هلال وهو رمز إسلامي بحكم أنّ المسلمين في جمهورية تتارستان الروسية هم الغالبية.
ويبدو أنّ هذا الأمر قد أثار غضب بعض الكهنة، ومنهم بافيل أوستروفسكي، الذي أشار في قناته على منصة تيليغرام إلى أنّ معظم الروس لا يعرفون تاريخ كرملين قازان. وقال: «بالنسبة إليهم ستكون هناك ببساطة كنيسة من دون صليب ومئذنة مع هلال».