روما, السبت 28 أكتوبر، 2023
ترأّس البابا فرنسيس صلاة من أجل السلام تضمّنت تلاوة المسبحة الورديّة وسجودًا أمام القربان مساء أمس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. اجتمعت في المكان قلوب متألّمة من الحروب في الأراضي المقدسة ومناطق أخرى من العالم. ووجّه الحبر الأعظم صلاته إلى مريم العذراء، ملكة السلام، طالبًا شفاعتها للتدخّل من أجل عالم بخطر وفوضى ولتغيير أولئك الذين يغذّون النزاعات ويثيرونها.
وذكر الأب الأقدس أنّ على الرغم من العواصف التي ألمّت بحياة العذراء، برزت شجاعتها وثقتها بالربّ كمثال يحتذى به في مواجهة التحدّيات. وأضاف متوجّهًا إلى مريم العذراء: «علّمينا كيف نقبل الحياة ونعتني بها؛ كلّ حياة بشريّة! وكيف نرفض جنون الحرب التي تزرع الموت وتمحو المستقبل. كم مرّة جئتِ للقائنا، تطلبين الصلاة والتكفير. ولكنّنا مشغولون بحاجاتنا ومشتّتون بكثير من الاهتمامات الدنيويّة، كنّا صُمًّا لدعوتك. ولكنّك التي تحبيننا، لا تتعبين منّا، يا والدتنا. خذينا بيدك. خذينا بيدك وقودينا إلى التحويل، اجعلينا نضع الله في المقام الأوّل». كما طلب إليها فرنسيس المساعدة في الحفاظ على الوحدة في الكنيسة والعالم والمسؤوليّة تجاه السلام.
ثمّ تمنّى الحبر الأعظم أن تمسح العذراء دموع الأطفال، وأن تكون بجانب من كان وحيدًا أو كبيرًا في السنّ، وأن تدعم المصابين والمرضى وتحمي من اضطر لترك أرضه وأحبائه وتعزّي اليائسين، وأن توقظ الأمل فيهم. وفي ختام الصلاة، أردف: «يا والدتنا، افتحي فتحات النور في ليل النزاعات. أنت، مسكن الروح القدس، ألهمي قادة الأمم طرق السلام. أنت، سيّدة جميع الشعوب، صالحي بين أبنائك... قصّري المسافات بيننا. أنت، التي تشعرين بالتعاطف تجاه الجميع، علّمينا كيف نعتني بالآخرين… يا والدتنا، يا ملكة السلام، اسكبي في قلوبنا تناغم الله».