القدس, الخميس 19 أكتوبر، 2023
الصلاة في كلّ مكان. على كلّ لسان. في كلّ زاوية من الأراضي المقدّسة وحول العالم. مشهدٌ واحدٌ في كنائس موطِن المخلّص: عيونٌ خاشعة وشفاهٌ تنشد السلام وانتهاء العنف وآثاره القاسية.
عشيّة مرور أسبوعين على الحرب الطاحنة بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، تتّجه الأنظار إلى الكنائس التي ما زالت صامدةً تحت الحصار. لم تخنق الحرب أصوات أجراسها ولم تردع المؤمنين عن التوجّه إليها للامتلاء بشيءٍ من سكينة وسلام مفقودَين خارج جدرانها. تلك الكنائس تحوّلت في الأيام القليلة الفائتة إلى ملاجئ للهاربين من آلة العنف والدمار.
وعلى امتداد الأراضي المقدّسة، حملت الرعايا اللاتينيّة رسالة حبٍّ وصلاةٍ إلى شقيقتها المتألمة في غزّة، رعيّة العائلة المقدّسة، وإلى عموم الكنائس هناك. استجابت هذه الرعايا لدعوة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، إلى تخصيص يوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول للصوم والانقطاع والصلاة. فارتفعت الصلوات والتضرّعات إلى الربّ كي تنتهي الحرب ويتوقف القتل ويحلّ السلام في أرض ملك السلام.