ويُعدّ هذا الخيار محاولة دقيقة لمجانسة السياسات الكنسية لمختلف الأساقفة الأميركيين. والجدير ذكره أنّ البابا دعا أيضًا رئيس دائرة عقيدة الإيمان الكاردينال فيكتور فرنانديز، وسلفَيه الكاردينالَين لويس لاداريا فيرير وغيرهارد مولر.
وعلى الرغم من غياب لاداريا، فإنّ دعوة رئيس هذه الدائرة وسلفَيه أمرٌ يُظهر شمولية متعمّدة لافتة للأنظار.
مرشّحون بابويّون في السينودس
يبقى السؤال الحاسم: هل يبرز مرشحون محتملون لمنصب البابوية في السينودس؟
فحضور رئيس أساقفة الرباط الكاردينال كريستوبال لوبيز مثير للاهتمام. إذ ذُكر اسمه كواحد من المرشحين المحتملين لخلافة البابا فرنسيس.
وقد يُرشّح أيضًا الكاردينال كلاوديو غودجيروتي رئيس دائرة الكنائس الشرقية الذي يحظى بتقدير كبير في بعض الأوساط. ويكتسي دور العضو العادي في السينودس الكاردينال ماتيو زوبي أهمّيةً كبرى كونه مبعوثًا خاصًّا إلى أوكرانيا وروسيا، ما يجعله كاردينالًا معروفًا وربما مرشحًا ممكنًا للبابوية.
وسيتابع الكرادلة مداخلة هؤلاء وتصرفاتهم عن كثب في خلال السينودس. لكن قد لا يعرف أحد تلك المداخلات سوى إخوتهم في السينودس نظرًا إلى محدودية تعميم المناقشات.
وتُطرح أسئلة عن الغياب البارز للكاردينال بيتر إردو، المنسّق العام لسينودسَي الأساقفة عن العائلة عامَي 2014 و2015 والذي يحظى باحترام كبير بين إخوته الأساقفة. فهل غيابه يعني أنّ البحث سيكون عن مرشّح آخر؟ أمّ أنّ ذلك سيؤدّي إلى تفضيله؟
أهمّية السينودس في عمليّة انتخاب البابا
يسعى هذا السينودس إلى استعادة روح المجمع الفاتيكاني الثاني في التعاون، إذ اجتمع الأساقفة والكرادلة من جميع أنحاء العالم لمناقشة شؤون الكنيسة ومراقبة تقدم المجمع.
وكُلّف الكرادلة الحاضرون اليوم بالتعارف والتحدث وعقد اجتماعات خاصة بغية تفهّم بعضهم بعضًا في نهاية المطاف.
وفي حين تحتاج تفاعلات الكرادلة إلى وقت كي تظهر نتائجها على انتخاب البابا المقبل، يمثّل هذا السينودس منصةً فريدةً لكثيرين منهم. فهم موجودون في روما، في القلب النابض للمسيحية، لفهم بعضهم بعضًا.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
ومع ذلك، يعتمد نجاح السينودس، ومدى أهميّته في شق الطريق للمرشح البابوي المُقبل، على جودة النقاش السينودسي. فإمّا أن ينعش الكنيسة أو يصبح مجرد نقاش ذاتي تأملي عقيم لا يؤدّي إلى أيّ تجدّد.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.