القدس, الجمعة 13 أكتوبر، 2023
في خضمّ الأوضاع المشتعلة التي تعيشها الأراضي المقدسّة، تصرّ الكنائس الفرنسيسكانيّة في القدس على إبقاء أبوابها مفتوحةً، بناءً على طلبٍ من حراسة الأراضي المقدّسة. ويصبّ هذا الطلب في خانة السماح للمؤمنين بالصلاة لتجاوز المحنة وطلب السلام.
تُعدّ هذه الخطوة المهمّة واحدةً من سلسلة مبادراتٍ يضطلع بها رجال الدين المسيحيون في الأراضي المقدسة، ويتجسّد أبرزها في إطلاق نداءات متواصلة من أجل السلام ووقف الأعمال العدائية. فقد أكّد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين في بيانٍ، أهمية الحفاظ على الوضع القائم في ما يتعلق بالأماكن المقدسة، أي لجهة مجموعة القواعد التي تنظم الوصول إلى المواقع المقدسة الرئيسة، والتي ما زالت سارية منذ عهد الإمبراطورية العثمانية.
وتكرّر القلق نفسه في بيان مشترك لبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، إذ رفعوا أصواتهم معًا «للدعوة إلى وقف جميع الأنشطة العنيفة والعسكرية» و«إدانة أي أعمال تستهدف المدنيين».
وفي السياق نفسه، دعت حراسة الأراضي المقدسة في بيان جميع المؤمنين إلى «الصلاة والصوم من أجل السلام». وجاء في البيان الذي صدر يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أنّ الفرنسيسكان يصلّون من أجل جميع الضحايا، ولا سيما المدنيين والرهائن وأسرهم.