روما, الخميس 12 أكتوبر، 2023
لا يزال المشهد التصعيديّ في الأراضي المقدّسة على حاله. مشهد يحصد مزيدًا من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيّين والإسرائيليّين، ويحشد الدعوات من مختلف الكنائس في الأراضي المقدسة وحول العالم إلى التهدئة والصلاة من أجل السلام ووقف العنف.
من ضمن هذه الدعوات المتلاحقة في الأيام القليلة الفائتة، يبرز موقفٌ لبطاركة الشرق الكاثوليك إزاء الحالة المتفجّرة التي تشهدها الأراضي المقدّسة وأوضاع أوطانهم وشعوبهم في إثر هذا التصعيد.
فقد شكر البطاركة الموجودون في روما، للمشاركة في أعمال سينودس الأساقفة، البابا فرنسيس على موقفه الرافض «للعنف الحاصل في هذه الحرب، ما أدّى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى». وفي بيان صدر عنهم، أعرب الآباء مع الحبر الأعظم عن قربهم من عائلات الضحايا، وصلاتهم من أجلهم، ومن أجل جميع الذين يعيشون ساعات من الرعب والألم. وضمّوا صوتهم إلى صوت الأب الأقدس ليقولوا: «يجب أن تتوقّف الهجمات والأسلحة، ويجب أن نفهم أنّ الإرهاب والحرب لا يؤدّيان إلى حلّ، بل إلى معاناة وموت كثيرين من الأبرياء».
وعبّر الآباء البطاركة في البيان عن قلقهم من استمرار أعمال العنف، طالبين من أبنائهم وبناتهم اعتماد التهدئة وتكثيف الصلاة. كما توسّلوا إلى الربّ يسوع المسيح ملك السلام، بشفاعة والدته العذراء مريم سلطانة السلام، أن يحلّ السلام والأمان في الأرض التي اختار أن يولد فيها إنسانًا.