حمص, الخميس 12 أكتوبر، 2023
لأنّ المكرّس هو علامة الله المضيئة في مختلف مجالات الحياة، والخميرة لنموّ مجتمع أكثر عدالة وأخوّة، تُنظم اللجنة الأسقفية للحياة المكرّسة في سوريا مساء اليوم الخميس لقاءً للمكرّسين والمكرّسات في بلدة المشتاية، ريف حمص. يمتدّ اللقاء على ثلاثة أيام، ويحمل عنوان: «كونوا في الرجاء فرحين، وفي الشدّة صابرين، وعلى الصلاة مواظبين» (رو 12:12).
وفي حديث لوكالة «آسي مينا»، أشار مسؤول اللجنة الأب ريمون جرجس إلى تحديات الحياة المكرّسة، مبيّنًا أنّ «المكرّس يعيش في زمن يشعر بأنه مستهدف بأسئلة وقضايا كثيرة ذات طبيعة مختلفة؛ من انحدار عدد الدعوات وهشاشتها، إلى عدم اليقين بشأن مستقبل الحياة الرهبانية والخوف من اختفائها».
وأضاف: «حالة الارتباك والاضطراب هذه تنجم عنها عواقب ليست راعوية وروحية فحسب بل أيضًا مؤسّسية واقتصادية واجتماعية. لكنها في الوقت نفسه تُذكّرنا بصياح الديك لإعلانه رحيل الليل وحلول الصباح. إنّ غروب الشمس يُنبئنا بشيء يموت، ولكنه ينبئنا أيضًا بشيء جديد يقترب وهو شروق الشمس».
ورأى جرجس أنّ للحياة المكرّسة مستقبلًا، شرط أن يتعلم المكرّس كيف يعيش في العالم وما هي الأهداف الرسولية الواجب اقتراحها، وذلك عن طريق «مراقبة علامات الأزمنة والأفق»، واليوم أصبحت هذه المهمة مدعومة بالتزام البابا فرنسيس بإصلاح الكنيسة.