بيروت, الأربعاء 4 أكتوبر، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار القديس فرنسيس الأسيزي في 4 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. هو من خَصَّه الله بنعمة حمل سمات المسيح المصلوب أي الجروح المقدسة في يديه ورجليه وجَنْبِه.
أبصر فرنسيس النور في أسيزي بإيطاليا قرابة العام 1181. نشأ وسط أسرة ثريَّة، كان أبوه يعمل في تجارة القماش. عرف في مطلع شبابه حياة الترف، وكان طموحه أن يغدو فارسًا. ولكن في أحد الأيام، اختبر السجن بعد مشاركته في معركة بين مدينتَي أسيزي وبيروجيا. ولمّا سمع صوت الربّ يناديه، ترك كلّ شيء ووزَّع أمواله على الفقراء والمحتاجين، حتّى إنّه أعلن تخلّيه عن ميراث أبيه مكرِّسًا ذاته للمسيح.
ارتدى فرنسيس ثيابًا رثَّة، وسار في طريق التقشّف والتوبة والتسلّح بفضيلة التواضع وصنع أعمال الرحمة. اهتمّ بالمرضى والبرص، ولم يخشَ الاقتراب منهم وحتى تقبيلهم. أعاد ترميم ثلاث كنائس. ووعظ الناس بالمثل الصالح أكثر منه بالكلام، فتبعه كثيرون.
صلّى كثيرًا للربّ في المغاور والمناسك حتّى قيل فيه أنّه ليس رجلًا يصلّي بل رجل أصبح صلاة. ثمّ وضع قانونًا للرهبان الذين تبعوه غارِفًا مضامينه من الكتاب المقدس. وبعدها أعطاه البابا إنوشنسيوس الثالث موافقته على تأسيس رهبانية الإخوة الأصاغر.