بغديدا, الثلاثاء 3 أكتوبر، 2023
بعد أسبوع على فاجعة عرس بغديدا، لا تزال أعداد الضحايا في ارتفاع متواصل بوفاة مصابين كانت حالاتهم حرجة للغاية. وبحسب الموقع الرسمي لدائرة صحة نينوى فقد بلغ عدد الوفيات الإجمالي حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 113 شخصًا بينهم 41 غير متعرَّف عليهم، ومن ضمنهم 5 أشلاء.
وشهدت بغديدا في خلال الأسبوع المنصرم صلوات ومراسم دفن جماعيّة يوميّة بالتزامن مع ارتفاع أعداد الضحايا الذين بلغ عدد المدفونين منهم بدءًا من الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول وحتى الاثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 77 شهيدًا، بحسب ما أعلنته مطرانية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك في خلال المراسم. وحددت اليوم موعدًا لدفن «الكوكبة السابعة»، بينما تتواصل فحوص الـحمض النووي لذوي الضحايا للتعرّف إلى هويّات الجثث المتفحمة والأشلاء.
وأكّد رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بنديكتوس يونان حنّو في مؤتمر صحافي أمس تمسّكهم بموقفهم المُعلَن لغاية إعلان النتائج النهائية للتحقيقات، والتريّث في اتخاذ أيّ إجراء لحين إتمام إجراءات دفن الضحايا، مطالبًا الحكومة العراقية بإعلان المنطقة «منطقة منكوبة».
وكان حنّو قد وصف نتائج التحقيق المعلنة من وزارة الداخلية العراقية بـ«الشيء المخجل». وطالب في مؤتمر صحافي سابق يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بإعادة التحقيق بإشراف خبراء دوليّين. فيما عدّت وزارة الداخلية العراقيّة حريق قاعة الأعراس عرضيًّا «سببه مصدر ناريّ لامس مواد سريعة الاشتعال» بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة. كما أوصت اللجنة في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج التحقيق في الفاجعة «باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء، كونهم أقلية دينية».