بيروت, الاثنين 2 أكتوبر، 2023
تدير المدرسة اللبنانية للضرير والأَصَمّ-بعبدا، وهي زوجة وأمّ لولدين. تشعر بحضور الله وبعنايته في حياتها وتشكره على حضوره معها في عملها.
إنها ماري روز البرجي الجميّل، حائزة ماجستير في العمل الصحي الاجتماعي، وأمينة صندوق المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية لبنان، ومشارِكة في دورات تدريبيّة متعدِّدة بمجال الإعاقة خصوصًا الإعاقة البصرية في لبنان وخارجه. تطلّ عبر وكالة «آسي مينا» لمشاركة اختبارها الحي والنوراني مع الله والإنسان.
يد الله تبارك رسالتي
قالت الجميّل: «أشعر بحضور الله من خلال الوزنات التي أعطاني إيّاها والتي أسْتَثْمِرُها في مجال عملي مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأحسّ أيضًا بيد الله معي، حين أعمل على توعية التلاميذ الجدد الذين يختبرون الإعاقة ربما للمرة الأولى. فحين يتأقلمون مع واقعهم ويشعرون بالأمان، أبلغ عندئذٍ اليقين، كيف أنّ الله يُبارك رِسَالَتي، ويتدخّل حين أحسّ بالقلق والخوف على مصير طلّابنا بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد. أذكر في العام الماضي، وبينما كنّا نتحضّر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، قلت حزينة: "إنّها المرّة الأولى بتاريخ المدرسة التي يذهب فيها تلاميذنا إلى عطلة العيد من دون هدايا". وإذ فجأة تصل سيّدة، إلى المدرسة محمَّلةً بالهدايا. ففهمت حينئذٍ أنّ ثقتي بالله وبرحمته اللامتناهية يجب ألّا تتزعزع».