مسار الوثيقة
شرحت بشعلاني أنّ الوثيقة تستند إلى مسار سينودسي امتد بين عامَي 2020 و2023، أي قبل إطلاق البابا فرنسيس المسيرة العالمية عام 2021. وأضافت أنّ مسار السينودس حول المرأة كان ميدانيًّا عالميًّا، غطى الكنيسة المارونية في لبنان والعالم وشريحة من الكنائس والأديان الأخرى ومن العالم المدني اللبناني.
وفسّرت أنّ تسمية «تأسيسية» مهمّة جدًّا. فهي تعني «أننا بلغنا الجزء الأول أو المرحلة الأولى من المسار السينودسي الذي قدّم وثيقة تؤسّس لتكملة المسار السينودسي. فالتطبيق الميداني لم يبدأ بعد». وكشفت أنّه يُعمل على نسخات منها باللغات الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية والإيطالية من أجل الموارنة المنتشرين في العالم وغير الناطقين باللغة العربية.
محتوى الوثيقة
قالت بشعلاني إنّ محتوى الوثيقة حصيلة العمل الميداني خصوصًا في الفصل الأول منها «التحديات»، والفصل الثالث «السياسات والتوجهات». هذان الفصلان يرتكزان «على ما سمعناه وأصغينا إليه من شعب الله والأديان الأخرى ومن المجتمع المدني حول المرأة والتحديات التي تعيشها في الكنيسة والمجتمع من أجل التفكير أكثر بدور المرأة ورسالتها في الكنيسة والمجتمع». ولفتت بشعلاني إلى أنّ الهدف السامي من ذلك هو كرامة الإنسان، ولصون كرامة الإنسان يجب أن نعرف دور المرأة ورسالتها في قلب الكنيسة والمجتمع.
أمّا الفصل الثاني من الوثيقة «الثوابت»، فهو «الهدية التي ستقدمها الكنيسة المارونية إلى الدورة الأولى من السينودس في روما. فقد أنجزنا دراسة معمقة جدًّا حول الثوابت البيبلية والأنثروبولوجية واللاهوتية عن كرامة المرأة ودورها في الكنيسة وأسندنا هذا الدور إلى ما يقوله الكتاب المقدس وما تقوله الأنثروبولوجيا الأنثوية وما يقوله اللاهوت».