الألحان المارونيّة تملأ ضريحَي القدّيسَيْن فرنسيس وريتا خشوعًا

روما, الخميس 28 سبتمبر، 2023

للمرّة الأولى، رُتِّلَت البارحة صلاة المساء بالطقس الماروني باللغة الإيطالية مع ألحان تقليدية سريانية بشكل احتفالي ومتكامل، في بازيليك القديس فرنسيس السفلى بمدينة أسيزي.

فقد وصل 25 مرنمًا وموسيقيًّا من جوقة جامعة الروح القدس الكسليك اللبنانية إلى إيطاليا للصلاة على ضريح القديس والمشاركة في نشاطات أخرى. وفي حديث إلى «آسي مينا»، شرح عميد كلية العلوم الموسيقية في الجامعة ومدير الجوقة الأب ميلاد طربيه أنّه عمل على التعاون بين الجوقة ومزار ضريح القديس بغية ترجمة كتاب صلاة المساء للقديس فرنسيس الأسيزي في الطقس الماروني إلى اللغة الإيطالية. 

لقاء مع فرنسيس الأسيزي

ترأس الصلاة حارس أسيزي للإخوة الأصاغر الديريين الأب ماركو موروني. وعبّر الحاضرون ومن شارك في الدعاء عبر مشاهدة الرتبة على يوتيوب عن تأثرهم بأداء الجوقة المحترف وجوّ الخشوع. وفسّر طربيه أنّ الحدث قد سُمّي «اللقاء الثاني»، على أنّه لقاء ثانٍ بين القديس فرنسيس والشرق، بعد لقاء هذا الأخير عام 1219 بالسلطان مالك الكامل في مصر. ففي هذا الحدث لقاء بين الحضارات والتقاليد المختلفة، على حد تعبير طربيه.

عند ضريح القديسة ريتا

وصلت الجوقة اليوم إلى ضريح القديسة ريتا في كاشيا حيث تخدم أيضًا بالترانيم المارونية ذبيحة إلهية بالطقس اللاتيني. وبعد نهاية القداس، يُفتح ضريح القديسة كي يتمكّن أعضاء الجوقة من زيارته. 

إكرام من روما للعذراء مريم

في سياق متّصل، تقيم الجوقة غدًا عند الساعة الثامنة والنصف ريسيتالًا في كنيسة سيدة الحبل بلا دنس بروما، حيث دير الرهبنة اللبنانية المارونية. هناك سترنّم ألحانًا مارونية مخصّصة للعذراء مريم. كما تشارك يوم السبت بورشة عمل في رعية القديس فيتالي (شارع ناتسيونالي) في المدينة عينها، ضمن حدث يحمل عنوان: «معًا، تجمّع شعب الله»، تحضيرًا للسينودس المُزمع عقده الأسبوع المقبل، «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، في الفاتيكان. 

صلاة بحضور البابا فرنسيس

وكشف طربيه في ختام حديثه إلى «آسي مينا» أنّ الجوقة ترنّم بعض ظهر السبت المقبل في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية ضمن صلاة مسكونية يحضرها البابا فرنسيس. وتحمل جوقة الكسليك السلام إلى قلب المؤمنين في الفاتيكان عبر أناشيد مثل: «السلام أعطيكم»، و«السلام عليك يا مريم» بالسريانية، و«أنشدوا للربّ يا أهل الأرض جميعًا». ويشارك في هذه الصلاة بطاركة ورؤساء أساقفة وممثلون عن الكنائس الأرثوذكسية والأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية والإنجيلية والعنصرية، منهم بطريرك القسطنطينية للروم الأرثوذكس برتلماوس ورئيس أساقفة كانتربري للأنجليكان جاستن ويلبي.