روما, الأربعاء 27 سبتمبر، 2023
أعلن البابا فرنسيس أنّ «اللقاءات المتوسطية» التي اختتمها في مدينة مرسيليا الفرنسية الأسبوع الماضي، أنتجت نظرة أكثر إنسانية على البحر الأبيض المتوسط. وهي نظرة بعيدة عن الإيديولوجيا والاستراتيجية وما هو صحيح سياسيًّا أو الاستغلال، على حد تعبيره.
جاء كلام الأب الأقدس في خلال المقابلة العامة الأسبوعية صباح اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية. وتوقّف البابا في كلمته على رحلته الأخيرة إلى مرسيليا لاختتام «اللقاءات المتوسطية»، معتبرًا أنّ النظرة الناجمة عن اللقاءات قادرة على إعادة جميع الأشياء إلى القيمة الأساسية للشخص البشري ولكرامته المصونة. وأردف أنّ الحدث أنتج أيضًا نظرة رجاء وأخوّة، مشدّدًا على ضرورة تنظيمهما وتجسيدهما بأعمال ملموسة بدل تبخّرهما.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ اللقاءات كانت بعنوان: «فسيفساء الأمل». ووصف البحر الأبيض المتوسط بمهد حضاري ومهد للحياة، لذلك من غير المقبول أن يتحوّل إلى قبر أو ساحة صراع، على حدّ تعبيره. فهذا البحر صلة وصل بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وبين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، والأشخاص والثقافات، والشعب واللغات، والفلسفات والأديان، كما قال.