تسبّب حريق نشب ليل الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023 بقاعة للأعراس في خلال الاحتفال بعرس اثنين من أبناء بغديدا (محافظة نينوى، شمالي العراق)، في سقوط المئات بين قتيل وجريح.
واكتظ مستشفى الحمدانية العام بالضحايا، فيما سارعت سيارات الإسعاف إلى نقل مصابين آخرين إلى مستشفيات أربيل والموصل لتلقّي الإسعافات الضرورية. وأدّت السرعة إلى انقلاب إحدى سيارات الإسعاف. وأودى الحريق الكبير بحياة أكثر من 100 شخص في حصيلة أولية، وإصابة 150 آخرين بحسب دائرة صحة نينوى ووكالة رويترز.
وتتوالى النداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن المفقودين الذين لا يعلم ذووهم مصيرهم حتى الآن. كما يتزاحم المتبرعون على بنوك الدم في بغديدا والموصل استجابةً لنداءات التبرع بالدم كما نشرت وزارة الصحة العراقية.
وكان بطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان، قد دعا إلى الصلاة بحرارة من أجل الضحايا الذين سقطوا بسبب الحريق. وأعرب عن «قربه الأبوي وتضامنه الكامل مع رئيس أساقفة الموصل وتوابعها مار بنديكتوس يونان حنّو، وجميع أبناء أبرشيته وبناتها، إكليروسًا ومؤمنين، ولا سيما أهل بغديدا «الحبيبة والثكلى».
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجّه وزيرَي الداخلية والصحة في البلاد لاستنفار جميع الجهود لإغاثة المتضررين من الحريق. فيما أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري أنّ فرق الدفاع المدني أخلت موقع الحادث من كلّ المصابين.
وأكّد محافظ نينوى نجم الجبوري في تصريح من موقع الحادث أنّ التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ استخدام الألعاب النارية في قاعة الأعراس تسبّب في الحريق. وبحسب شهود، فإنّ عدد الحضور في العرس تجاوز الألف. وعزا الشهود اندلاع الحريق إلى ملامسة شرارة لهب من الألعاب النارية المستخدمة عادةً في الأعراس سقف القاعة المصنوع من مواد سريعة الاشتعال فشبّت فيه النيران على الفور. وأكّد الشهود خلوّ القاعة من وسائل السلامة.
ونشرت أمانة سر مطرانية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بيان نعي أعلنت فيه أنّ مراسم دفن الضحايا تُقام اليوم الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول في مقبرة القيامة عند الساعة الرابعة بعد الظهر. ويترأس البطريرك يونان الذبيحة الإلهية وصلاة الجناز على أرواح الضحايا غدًا الخميس عند الساعة الثامنة صباحًا في كاتدرائية الطاهرة الكبرى ببغديدا. وتُقبَل التعازي غدًا في كنيسة مار بهنام وأخته سارة في البلدة عينها.