أربيل, الثلاثاء 26 سبتمبر، 2023
ليس التركيز على أهمّية شَعر المرأة وليد اليوم، فله جذوره الموغلة في القدم. وبين تغطيته وكشفه تطوّرت بعض المفاهيم الدينيّة والمجتمعيّة وتداخلت ليغدو اليوم موضوعًا شائقًا وشائكًا يثير تساؤلات كثيرة.
لا ترتبط أصول تغطية شعر رأس المرأة بديانة سماويّة بل يتّفق علماء التاريخ على أنّ الحضارات النهرينيّة هي أوّل من فرض الحجاب على المرأة قرابة الألف السادس قبل الميلاد، كما بيّن المطران حبيب هرمز راعي أبرشيّة البصرة الكلدانيّة في حديث خاص لـ«آسي مينا». وأوضح أنّ التشريع الرسميّ الأوّل نجده منشورًا ضمن شريعة حمورابي حينما اتحد الكلدان والآشوريون (1365-910 ق.م).
يفرض التشريع البابليّ تغطية الشعر على المرأة الحرّة وعلى الخادمة إذا سارت مع سيدتها والبغيّ إذا تزوجت. فيما يُسمح للفتاة وخادمة المعبد والبغيّ بالسفور.