سان جوفاني روتوندو, السبت 23 سبتمبر، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، بتذكار القديس بادري بيو في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام. هو من حمل جروحات المسيح بجسده مدة خمسين سنة من حياته.
أبصر بيو النور في قرية بييترلشينا الإيطالية عام 1887. ترعرع وسط أسرة مسيحية. دخل إلى دير الإخوة الأصاغر الكبوشيين في موركونيه، وكان له من العمر خمس عشرة سنة. رُسِمَ كاهنًا عام 1910، في كاتدرائية بنيفينتو. وفي فبراير/شباط 1916 توجّه إلى دير القديسة حنة في فوجا، وانتقل بعدها إلى بلدة سان جوفاني روتوندو في العام عينه.
امتاز بكثير من القدرات الخارقة التي أدهشت العقول، ولا يمكن تفسيرها إلّا من خلال الإيمان بكلمة المسيح: فقد حمل بيو جروحات المسيح مدّة خمسين سنة. فبعد رؤيةٍ سرّيةٍ ثُقِبَت يداه ورجلاه وجنبه بشكل عجائبي كما حصل مع المسيح على الصليب. وعرف المعرفة الواضحة وقراءة الضمائر. ثمّ حصل على نعمة الظهور في مكانين مختلفين من دون أن يبرح مكانه. وحدثت على يده معجزات كثيرة وهو حيّ، فضلًا عن تصاعد الروائح الذكية منه. وكان يتكلّم اللغة الإيطالية، لكنّ كل الشعوب تفهم كلماته، فتدفق إليه المؤمنون من جميع أنحاء العالم طالبين صلاته وشفاعته.
عَملَ في سبيل نشر وديعة الإيمان بكل أمانة وغيرة. وأنشأ «جماعات الصلاة» ومستشفى «بيت رفع الألم». حمل صليب الربّ بفرح، عانقه وجعله جسر العبور إلى قداسته. عَشِقَ بيو الاحتفال بالذبيحة الإلهية، وكان يغوص في قداسه بخشوع، مردّدًا: «من السهل أن تعيش الأرض من دون شمس على أن تعيش من دون الذبيحة الإلهية».