مرسيليا, الخميس 21 سبتمبر، 2023
شدّد النائب الأسقفي لأبرشية مرسيليا للاتين الأب رفائيل فينسان في حديث خاص إلى «آسي مينا» على ضرورة بلورة وعي دولي في قضية اللاجئين، والعمل معًا بدلًا من التقاتل بشكل فردي ومعزول.
يعمل فينسان، وهو أيضًا كاهن رعية الشارترو في مرسيليا، ضمن أبرشيته لاستقبال البابا فرنسيس غدًا وبعد غد في المدينة الفرنسية. فالحبر الأعظم يزور هذا البلد الأوروبي لاختتام «اللقاءات المتوسطية» التي تجمع نحو 70 أسقفًا من دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط للتحاور والتفكير في تحديات هذه الدول المشتركة وبالأخص قضية اللاجئين.
وأكّد فينسان أنّ هناك إجراءات ملموسة ستُتَّخَذ بعد اللقاءات. فصباح السبت المقبل، ستُعْرَض مشاريع مستقبلية واضحة. لكنّه أردف أنّه لا يستطيع الكشف عنها مسبقًا. واعتبر فينسان اللقاءات فرصة للأساقفة لتبادل التجارب والتفكير بالمصاعب التي تواجهها شعوبهم وبلدانهم. وذكّر بدعوة البابا فرنسيس إلى النظر «للقاءات» كفرصة وتحدٍّ يمكن حلّه ربما بطريقة إيجابية.
وأشار فينسان إلى أنّ القضايا والمواضيع الرئيسية للقاءات هي المسائل التي تعانيها البلدان المطلة على «المتوسط» مثل الهجرة والفقر والاختلافات الاقتصادية والاجتماعية. وسلّط الضوء على المأساة الحاصلة في «المتوسط». فكثيرون من الصيادين الإيطاليين يجمعون في شباكهم أذرعًا وأرجلًا للاجئين توفوا في البحر، على حد تعبيره.