ماذا نصلّي تحضيرًا لسينودس الفاتيكان المقبل؟

بقلم: فريق عمل آسي مينا

الفاتيكان, الثلاثاء 19 سبتمبر، 2023

مع اقتراب موعد انطلاق الدورة الأولى من الجمعية العامة السادسة عشرة العادية للأساقفة الكاثوليك في الفاتيكان بعنوان: «من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة»، قد يسأل المؤمنون عن كيفية المساعدة والمشاركة في هذه المرحلة من المسيرة السينودسية.

وقد تكون الصلاة إحدى الإجابات الثابتة والمعروفة عن هذا السؤال.

صلاة خاصّة تحضيرًا للسينودس 

كان منظمو السينودس قد نشروا صلاة «ها إننا أمامك، أيّها الروح القدس» لتلاوتها تحضيرًا للسينودس. تُنسب هذه الصلاة إلى القديس إزيدوروس الإشبيلي الذي عاش بين عامَي 560 و636. ولهذه الصلاة قصة طويلة في تاريخ الكنيسة. فقد تُلِيَت في خلال مجامع وسينودسات ولقاءات كنسية عدة، كما في بداية دورات المجمع الفاتيكاني الثاني، المجمع المسكوني الأخير الذي عقدته الكنيسة الكاثوليكية بين عامَي 1962 و1965. وتُعدّ الصلاة المخصّصة للسينودس فرصة للمؤمنين للاتّحاد وطلب نعمة الروح القدس للأساقفة وجميع المشاركين فيه.

وها هو نصّ الصلاة:

«ها إننا أمامك، أيّها الروح القدس، مجتمعون باسمك. معك وحدك كي ترشدنا، اجعل من قلوبنا موطنًا لك. علّمنا الطريق التي يجب أن نسير عليها وكيفيّة اتباعها. إننا ضعفاء وخطأة. لا تدعنا نعزز الفوضى. لا تدع الجهل يقودنا إلى الدرب الخاطئ. ولا تدع التحيّز يؤثر على أفعالنا. دعنا نجد وحدتنا فيك، كي نسير معًا إلى الحياة الأبدية ولا نحيد عما هو حق وصواب. نطلبه هذا منك، أنت العامل في كل زمان ومكان، بشركة مع الآب والابن، إلى أبد الآبدين. آمين».

طلب من الكاردينال غريش 

كان سكرتير السينودس العام الكاردينال ماريو غريش قد طلب الأسبوع الماضي من الكاثوليك حول العالم الصلاة من أجل المشاركين في السينودس. وتضمّنت رسالته بركة يُمكن قولها في ختام قداديس يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وصلاة تشفّع تُتلى في أيام الأسبوع وقداديس الآحاد وصلوات المساء. وفسّر غريش في رسالته أنّ السينودس هو أولًا حدث صلاة يضم جميع المعمدين في كل الكنائس المحلية. 

صلاة مسكونيّة 

من المتوقع أيضًا أن يجتمع قادة وممثلون عن جميع كنائس العالم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية يوم 30 سبتمبر/أيلول الحالي لصلاة مسكونية تسبق انعقاد السينودس. تهدف الرتبة إلى تركيز الاهتمام بشكل أكبر على محورية الصلاة في عمل السينودس كمسيرة روحية. كما تسعى إلى إظهار أهمية المسيرة المسكونية تزامنًا مع المسيرة السينودسية. ومن المتوقع حضور بطاركة ورؤساء أساقفة وممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية والأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية والإنجيلية والعنصرية.