أربيل, الاثنين 18 سبتمبر، 2023
ينبض التاريخ المسيحي بشخصيات بارزة حفرت أثرها في سجلات العطاء. أدي شير، واحدٌ من هذه الأسماء التي يخلّدها تاريخ الكنيسة وذاكرة المجتمع. هو المطران الشهيد والشاهد بإيمانه الصادق وتفانيه اللامحدود في خدمة الله وشعبه.
ولد المطران أدي شير في بلدة شقلاوا بمدينة أربيل عام 1867 من والدَين كرّسا حياتهما للتقوى والصلاة. تعلّم اللغة الكلدانية من والده، القس يعقوب شير، الذي كان يُدير مدرسة في كنيسة شقلاوا. هناك كان يُعلم الأطفال المسيحيين مبادئ الإيمان وبعض الصلوات واللغة الآرامية. فنشأ أدي في بيئة ترتقي بالإيمان والحبّ لأمته وللغة الآباء.
ما كانت أمنيته؟
رُسِم كاهنًا برتبة قس عام 1889، تكريمًا لجهوده من قبل البطريرك إيليا عبو اليونان، في كاتدرائية مسكنتا بالموصل. وعُيّن مدبّرًا بطريركيًّا لأبرشيّة كركوك. تعلّم اللغة التركية واكتسبها في وقت قصير، وبدأ يترجم بعض الصلوات الطقسية إليها.