ملبورن, الاثنين 18 سبتمبر، 2023
ينبض اللبنانيون في الانتشار بحبِّ وطنهم وكنيستهم، تمامًا كما ينبض لبنان وكنيسته بحبّهم. هي معادلة تحرص الكنيسة المارونية في لبنان على تكريسها في غير بقعةٍ وزمان، وما زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أستراليا سوى خير شاهد.
في رحلةٍ تشمل سيدني وملبورن وتستمر حتى الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري، يتفقّد الراعي اللبنانيين هناك ويحمل إليهم بعضًا من أحوال وطن الآباء والأجداد. وتأتي هذه الزيارة بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الأبرشية المارونية في أستراليا.
في خلال محطته في ملبورن، زار الراعي دير مار أنطونيوس ومدرسة مار يوسف للراهبات الأنطونيات. وترأس أمس قدّاسًا في كنيسة سيدة لبنان، وقال في عظته: «بالنسبة إلى الدولة، السلطة فيها يجب أن تكون خدمة وعطاء. مشكلة المجتمعات المدنية أنّ غالبية المسؤولين السياسيين فقدوا معنى السلطة فأصبحت تسلطًا ومصالح خاصة وإهمالًا للشعب. نحن نعيش هذا الأمر في لبنان وأطلب منكم أن تصلّوا معنا على نيّة كل واحد يحمل السلطة في لبنان كي يعود إلى ذاته وضميره ويتذكّر قول الربّ يسوع إنه ما من سلطة إن لم تكن بذلًا وخدمة وعطاء».