القدس, الخميس 14 سبتمبر، 2023
يكتسي عيد ارتفاع الصليب في الأراضي المقدسة أهمّية خاصّة، ويعدّ أحد أعظم الأعياد الدينية المسيحية السنوية. فعبره تُنقل رسالة عميقة إلى قلوب المسيحيين والعالم على حد سواء.
يُحتَفَل بهذا العيد في 14 سبتمبر/أيلول من كل عام. وبهذه المناسبة، تحدثت «آسي مينا» إلى الأب أمجد صبارة الفرنسيسكاني كاهن رعية اللاتين في مدينة القُدس.
عن كيفيّة احتفال مسيحيّي الأراضي المقدسة بعيد ارتفاع الصليب قال صبارة: «يشارك الفرنسيسكان، حراس الأراضي المقدسة، في احتفال مهيب بكنيسة القيامة. فإلى جبل الجلجلة تُحمَل ذخيرة عود الصليب حيث يُحتَفَل بالقداس الإلهي. وبعد القداس، تُشعَل نار ترمز إلى النور الروحي الخارج من خشبة الصليب والذي يجمع المؤمنين ويضيء لهم الطريق. ويتاح للمؤمنين المحليين والحجاج فرصة التبرّك من ذخيرة عود الصليب المقدس وتقبيلها».
وفسّر صبارة: «يرمز الصليب لنا كمسيحيين إلى المحبة التي أظهرها يسوع المسيح من أجل خلاصنا. لذلك، نستقبل هذا الاحتفال بحماسةٍ كي نصير نحن أيضًا مصدرًا للمحبة والتحرير للآخرين». وتابع: «كما فعل السيد المسيح على الصليب، نعيش سرّ الفداء ونمجد الله في حياتنا من خلال إيقاد شعلة المحبة في قلوب الآخرين ومشاركتهم فرحة القيامة والحياة الجديدة».