أربيل, الأربعاء 6 سبتمبر، 2023
تحمل الصلاة على مدى تسعة أيام في المسيحية معنًى رمزيًّا. وتعود أصولها إلى الأيام التسعة التي كرّسها التلاميذ وأمّنا العذراء للصلاة بين خميس الصعود وأحد العنصرة. ويرتبط هذا الإطار الزمني بحلول الروح القدس، باعتباره نقطة انطلاق المسيحيين في الكنيسة الأولى لإعلان البشرى.
وفي هذا الصدد، أوضح الأب ميلان ككوني، كاهن في إيبارشية أربيل الكلدانية ويتابع دراسات عليا في الأنجلة الجديدة وراعوية الشباب في الجامعة الفرنسيسكانية بولاية أوهايو الأميركية، في حوار مع «آسي مينا» أنّ الرقم تسعة ذو أهمية روحية عميقة، إذ يرتبط عادةً بالوفرة والكمال الإلهي. كما ارتبط على مر التاريخ بجوانب مختلفة من الممارسات الدينية والصوفية.
أصول التساعيّة في المسيحية
يقول ككوني: «يعود أصل ممارسة التساعية إلى المسيحية المبكرة. فعندما صعد يسوع إلى السماء، أوصى تلاميذه بالبقاء مجتمعين للصلاة، منتظرين حلول الروح القدس. وبإلهام من هذا التوجيه، واصل التلاميذ مع العذراء وأتباع يسوع الآخرين اجتماعهم في العلية، وخصَّصوا أنفسهم للصلاة لمدة تسعة أيام متتالية». وأخيرًا «لمّا أتى اليوم الخمسون» (أعمال 2: 1) حلّ عليهم الروح القدس، وملأهم بنعمة الله ومكّنهم من نشر بشرى المسيح في العالم.