الفاتيكان, الثلاثاء 5 سبتمبر، 2023
في 8 يوليو/تموز 2013 انطلق البابا فرنسيس في أول رحلة رسمية له إلى خارج الفاتيكان بعد تنصيبه حبرًا أعظم متوجّهًا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. هناك رمى الأب الأقدس ورودًا في البحر الأبيض المتوسط المتحوّل إلى «أكبر مقبرة في العالم» بسبب العدد الكبير من اللاجئين الذين يموتون فيه، كما وصفه في مرحلة لاحقة.
فإلى تلك الجزيرة يصل سنويًّا آلاف المهاجرين الهاربين من أفريقيا عبر البحر ويموت كثيرون منهم في رحلة خطرة بين أمواج البحر باحثين عن أمل بحياة أفضل.
دافع فرنسيس طوال سنوات حبريته العشر عن حق اللاجئين بحياة أفضل ولم يوفّر فرصًا للمناداة بالموضوع. فمن المغرب دعا إلى الاستجابة بسخاء وجهوزية وحكمة وتبصّر للتحديات التي تفرضها الهجرات المعاصرة. وفي إسطنبول تمنّى ألّا ينقص دعم المجتمع الدولي للاجئين. ومن داخل الكونغرس الأميركي أكّد ضرورة النظر إلى وجوه اللاجئين والإصغاء إلى قصصهم، ومحاولة بذل قصارى الجهود لمساعدتهم.
وإلى جزيرة ليسبوس اليونانية ذهب في العام 2016. فأكّد أمام 3000 لاجئ أنهم ليسوا منسيين وطلب منهم عدم فقدان الأمل. وأحضر معه إلى إيطاليا في رحلة عودته من ليسبوس 12 نازحًا سوريًّا علامة تضامن معهم واستضافة لهم. وفي رحلاته الرسولية المتعددة زار اللاجئين واستمع إلى شهادات حياتهم.