أربيل, الخميس 7 سبتمبر، 2023
تتغلغل جذور السريان عميقًا في أرض المشرق، فهم ليسوا إلا الآراميين أنفسهم سكان منطقة الهلال الخصيب (العراق وبلاد الشام) الذين اعتنق كثيرون منهم المسيحية منذ القرن الأول الميلادي. لدرجة أنّ لفظة «سرياني» أصبحت مرادفة لمعنى «مسيحي» ولا يزال مسيحيو العراق حتى يومنا هذا يستخدمون كلمة «سورايا» بمعنى مسيحي.
تختلف الآراء في أصل تسمية سريان أو سورايا والتسميات الأخرى المشابهة ومن بينها «سوريا»، لكنّ الأرجح منها ينسبها إلى الإغريق الذين استعملوها للتعبير عن الأرض التي كانت تحكمها الإمبراطورية الآشورية وسكانها.
نشوء الكنيسة السريانية الكاثوليكية
تُعدّ الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية إحدى الكنائس الشرقية العريقة، وهي في شركة مع الكرسي الرسولي الروماني. إذ شرعت المحاولات الأولى لاتحاد هذه الكنيسة بروما منذ القرن الثامن بحسب ما بيّن الباحث في التاريخ المسيحي جوزيف كحالة لـ«آسي مينا». لكنّ عوامل عدة حالت دون إتمامه رغم إرسال بعض البطاركة صيغة إيمانهم إلى روما، حتى أُعلِنَ أندراوس أخيجان (1612– 1677) بطريركًا أنطاكيًّا للسريان الكاثوليك عام 1662.