الفاتيكان, الاثنين 4 سبتمبر، 2023
أعلن البابا فرنسيس في مؤتمر صحافي عقده على متن الطائرة العائدة من منغوليا إلى إيطاليا بعد ختام رحلته الرسولية إلى العاصمة أولان باتور أنّ علاقات الكرسي الرسولي مع الصين «مُحترمة جدًّا».
وردًا على سؤال عن العلاقات بين الطرفين في الوقت الحالي، خصوصًا أنّ الصين منعت الأساقفة الراغبين في حضور لقاءات البابا من الذهاب إلى العاصمة المنغولية، فسّر أنّ هناك لجنة مشتركة بين الصين والفاتيكان تعمل على تسمية الأساقفة. وأوضح أنه يجب التقدم من الناحية الدينية من أجل تفاهم أكبر وكي يفهم الصينيون أنّ الكنيسة لا ترفض ثقافتهم وقيمهم وأنّ الكنيسة ليست تابعة لقوة أجنبية. وهو ما تعمل عليه اللجنة التي يترأسها الكاردينال بارولين، على حدّ قوله. وأضاف أنّه يحترم الشعب الصيني كثيرًا.
وفي إجابة عمّا إذا قصد تبجيل الإمبريالية الروسية في كلمة إلى الشبيبة الروسية منذ نحو عشرة أيام، خصوصًا أنّ ذكره «الأم الكبرى روسيا» والأمبراطورين بطرس الكبير وكاثرينا الثانية قُرئ على هذا النحو وأغضب الأوكرانيين، أوضح فرنسيس أنّ حديثه هَدَف إلى الطلب من الشباب الروس حمل إرثهم وهو ما يكرّره أمام الجميع. فأوّلًا طلب منهم قبول إرث جدّاتهم وأجدادهم والحوار معهم، وبعدها تحدث عن إرث روسيا الكبرى لأنّ الثقافة الروسية جميلة جدًّا. وأشار إلى أنّه عند كلامه على الثقافة الروسية، خطر في باله بطرس الكبير وكاثرينا الثانية لأنّه درس عنهما في أيّام ارتياده المدرسة.
وكشف في سياق مختلف أنّه يفكر بزيارة بلد أوروبي صغير من دون أن يعلن اسمه (وقد يكون هذا البلد كوسوفو). وشرح أنّ السفر لم يعد السفر بالنسبة إليه كما في الماضي، بسبب الصعوبات التي يجدها في السير.