أولان باتور, السبت 2 سبتمبر، 2023
شدّد البابا فرنسيس، في خلال لقاء مع الأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرّسين والمكرّسات في كاتدرائيّة القديسَيْن بطرس وبولس بالعاصمة المنغوليّة أولان باتور، على صلاة التسبيح في المزمور 34: «ذوقوا وانظروا ما أطيب الربّ!». وأكّد أنّ فرح الربّ وصالحه يعطيان معنى وطعمًا للحياة ويظهران الأشياء بطريقة جديدة.
وأضاف الأب الأقدس أنّ الله الذي جعل نفسه مرئيًّا وملموسًا والذي يلاقيه الإنسان في يسوع هو الخبر السارّ الموجّه إلى جميع الشعوب؛ هو النبأ الذي لا يمكن للكنيسة أن تتوقّف عن نشره والذي تجسّده في الحياة وتهمسه في قلوب الأفراد والثقافات. ولفت إلى أنّ اختبار محبّة الله في المسيح هو النور النقي الذي يبدّل الوجه ويجعله بدوره مشعًّا بالنور.
وشرح الحبر الأعظم أنّ الربّ يسوع، عندما أرسل تلاميذه إلى العالم، لم يرسلهم لنشر نظريات سياسيّة بل ليشهدوا بحياتهم على العلاقة الجديدة مع الله الآب الذي أصبح «أبانا». فالكنيسة مبنيّة على الإيمان الحقيقي وقوّة الرب القادرة على تخفيف معاناة الإنسانيّة المجروحة. لذلك، لا يتعيّن على الحكومات والمؤسّسات العلمانيّة أن تخاف من تبشير الكنيسة لأن ليس لديها أيّ هدف سياسي.