أربيل, الجمعة 1 سبتمبر، 2023
تكرّم الكنيسة الكلدانية مار قرداغ، «قرداخ» الشهيد، وتحتفي بتذكاره في الأول من سبتمبر/أيلول كلّ عام، شهيدًا للإيمان وشفيعًا لإيبارشيتها في أربيل.
ولد قرداغ الأربيلي في الربع الأول من القرن الرابع لأسرة وثنية تعود أصولها إلى الملوك الآشوريين. «فوالده من سلالة نمرود الجبار، ووالدته من صلب سنحاريب الشهير» كما يخبرنا كتاب شهداء المشرق للأب ألبير أبونا. ويوضح أبونا في كتابه أنّ الملك شابور استدعاه وأكرمه لبسالته وشجاعته ومهارته في القتال وتمسكه بالديانة الوثنية. لذا، «أقامه وزيرًا على آثور ومرزبانًا (أي حاكمًا على إقليم) يمتدّ حكمه حتى مدينة نصيبين، وأرسله بأبّهة وحمّله هدايا نفيسة لوالده».
وبحسب أبونا، أثارت توليته إدارة الولاية رعب المسيحيين لعلمهم بغيرته العارمة على الديانة المجوسية. فراحوا «يرفعون الصلوات لأجله في الكنيسة كلّها، عسى الله أن يخفِّف من شدة تغضّبه فلا يضطهد الشعب المسيحي».
وبعد عودته إلى أربيل، ابتنى حصنًا وقصرًا على تلّة. لكنه رأى في الحلم فارسًا أخبره بأنه «سركيس خادم المسيح» وأنبأه: «ستموت أمام هذا الحصن شهيدًا في سبيل المسيح». لكنه لم يُعِر رؤياه اهتمامًا.