قضاء الشوف, الثلاثاء 29 أغسطس، 2023
يتنقّل سيناريو الاعتداء على الكنائس بين مناطق لبنانية مختلفة. سيناريو كثيرًا ما يترافق مع مشهد ثابت: تحطيم تماثيل وتخريب داخل الكنيسة أو في المزارات، وفي بعض الحالات سرقة صناديق النذور. ومتى حصلت السرقة بطل العجب، أمّا إذا اقتصرت الحادثة على التخريب فتعود مسألة السلم الأهلي والعيش المشترك إلى الواجهة وتعلو الأصوات المندّدة.
بات سجلّ الاعتداءات الفردية على الكنائس والمزارات اللبنانية حافلًا. وقبل ساعات، فصل آخر أضيف إلى هذا السجلّ وهذه المرة من بلدة الجيّة (قضاء الشوف، محافظة جبل لبنان). فقد شهدت كنيسة مار جرجس عمليّة اعتداء تخلّلها تحطيم بعض التماثيل الصغيرة.
وأشارت معظم المعلومات الأوليّة إلى أنّ الهدف من التخريب هو سرقة صندوق النذور. فرضيّة تستحضر سؤالًا كثيرًا ما يردّده أبناء المناطق الشاهدة على الاعتداءات: لمَ تحطيم التماثيل طالما أنّ الهدف مادّي؟
وفي أعقاب وقوع الحادثة، نددت بلدية الجية في بيان بالاعتداء مؤكّدةً أنّ «ما حصل عمل مستنكر من كل عائلات الجية الروحية، التي تحرص كل الحرص على الحفاظ على الوحدة والعيش الواحد والتنوّع».