أربيل, الأحد 27 أغسطس، 2023
يتجدّد الجدال بين فترة وأخرى حول التماثيل والأيقونات التي تصوِّر المسيح والعذراء وسائر القدّيسين، لا سيّما بين بعض أتباع الكنائس الإنجيلية المُصلِحة من جهة وأبناء الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة من جهة أخرى؛ فالأخيرة لا تمانع احتضان تماثيل وأيقونات ولوحات فنية.
وفي هذا الصدد أوضح المطران حبيب هرمز، راعي أبرشيّة البصرة الكلدانية في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أنّ الجهل بالمعارف الروحيّة والكتابيّة وطغيان العاطفة لدى الشرقيّين غلّبا الجانب الحسيّ على الفكري وتسبّبا في مغالاة بعضهم في إكرام الأيقونات والتماثيل لتبدو كأنها هي الهدف لا الربّ يسوع وإنجيله.
وبيّن أنّ العاطفة قد تدعو بعضهم إلى الركوع أمام صورة أو تمثال، لكنّ الناظر لا يفهم أنّ الراكع في داخله يقصد الركوع للمسيح المتجسِّد لا لصنم، مع ترابط الصلاة والصمت والتأمّل مع نصب أيّ رمز دينيّ.
وأوضح هرمز أن لا تشبيه يصوِّر الطبيعة الإلهية، بل نلاحظ أنّ الروح القدس يُرمز إليه بحمامة أو نار، فيما يقتصر التصوير على يسوع المتجسِّد والعذراء والقديسين. وأشار إلى أنّ التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة، الجزء الثاني الاحتفال بالسر المسيحي، الفقرة 1159 اعتبر أنّ «الصورة المقدسة، الأيقونة الليتورجيّة، تمثّل المسيح خصوصًا، ولا يجوز أن تمثّل الله الذي لا يُرى ولا يُدرك. إنّ ابن الله هو الذي افتتح بتجسده "نهجًا" جديدًا في استعمال الصور».